الوردة الحمراء

الوردة الحمراء

تلك التي جسدت وأختصرت اجمل المعاني لتعبر عما يجيش في خواطر العشاق ........الوردة الحمراء رسولة الحب الصامت النبيل كما يحلو لبعضهم تسميتها..تلك التي تمنى كثير من العشاق أن تهدى لهم للتخفيف من وطأة معاناتهم وتخليصهم من عذابات ظنونهم وهواجسهم ومن لوعة سهادهم ,فتتوج صبرهم انتصارا عبر ميثاق الحب المتين في شكل شارة انتماء ........نجدها تارة على الصدر كأجمل النياشين وعلى الأنامل كأروع خضاب

وحتى ذابلة نجدها بين دفاتر البعض تعلن الحنين للحظه نتمنى ان نحياها من جديد!!إلا أن الوردة الحمراء لها سر غريب وقصة اغرب يتبين من خلالها ان الناس هذه الأيام يسيئون استخدامها أو لنقل يستخدموها في غير مدلولاتها ومعانيها ...............اليكم قصة قديمة تدور أحداثها حول الوردة الحمراء ومدلولاتها؟؟

يحكى أن حطابا فقيرا معدما لا يملك من حطام الدنيا سوى فأسه..يصحو صباحا ويذهب إلى الغابة ليحضر حزمة من الحطب يبيعها ويشتري لقمة تسد رمقه ثم يعود إلى بيته سعيدا

فقمة طموحه أن يبيع الحطب سريعا قبل حضور حطابي القرى الأخرى الذين ينافسونه ويجعلون مهمته عسيره..لكن هناك في إحدى حنايا قلبيه تمكن منه حلم مستحيل يوقن تماما أنه لن يتحقق ,فاكتفى بجعله نبع الخيال والأحلام المستحيله ’يرتشف منه كل يوم رشفه تجعله سعيدا منتشيا بقيه يومه ..كان هذا الحلم عشقه لأميرة مدينته وهيامه بها ولوعته كانت تتأجج كلما مر موكبها في السوق فترتجف أنامله ويشتد تنفسه ويضيق ثم يلهث هاربا من السوق كمن رأى شيئا لا يمكنه تحمله

اعتادت تلك الاميرة أن تقيم حفلات و ولائم راقصة تدعوا اليها كل سكان القريه الجوعى تشبعهم وتسليهم بالفرق الغنائية والموسيقية
في إحدى هذه الحفلات تقدم حطابنا منها ’وبجرأة اندهش هو نفسه منها أخبرها أنه يحبها وانه يمكن ان يقدم لها أي شيء في سبيل الزواج منها ’حتى لو كان هذا الطلب نفسه و روحه ......التفتت اليه الأميرة وسألته:"أي شيء؟"..اكد إجابته : أي شيء

والتفتت إلى السماء قليلا وقالت بكل بساطة :أريد وردة حمراء ......إندهش حطابنا من غرابة وبساطة الطلب وقبل أن يجيب فاجأته :"أعطيك مهلة حتى غروب الشمس بعد غد" .....عندها هرول حطابنا إلى الوادي الكبير حيث اعتاد ان يرى الورود الحمراء

في منتصف الطريق و أثناء نشوته وفرحه تنبه إلى أنه فصل صيف ولا وجود للورود الحمراء ’لكن إصراره وعزيمته كانا أقوى منه فواصل الجري لتحقيق حلم حياته

جال حطابنا الوديان والسهول والجبال بحثا عن الوردة الحمراء من دون فائدة ولا أثر....وفي عصر اليوم الثالث تمكن منه التعب والإجهاد فجلس تحت ظل شجرة سنديان ضخمه ليأخذ قسطا من الراحة

عندها سمع صوتا يناديه ...التفت فإذا به بلبل غريد ..تفاجأ الحطاب وعلم من البلبل أنه يعرف قصته فعرض عليه حلا لمشكلته طالبا منه أن يأخذ إحدى الورود البيضاء المنتشرة في الوادي وأن يغرسها في قلبه ويلونها بدمائه

رفض الحطاب في باديء الأمر لكن بعد إصرار وإلحاح البلبل وافق ؟؟فأحضر وردة بيضاء وبدأ يغرسها في قلب البلبل ’ وكانت كلما أزداد ضغطا كلما بدأت تحمر
ومع اّخر أنفاس البلبل تحولت إلى اللون الاحمر القاني معلنة موت البلبل وميلاد الوردة الحمراء

هرول صاحبنا إلى قصر الأميرة حاملا الوردة الحمراء المهر الذي طلبته
ليجدها عروسا لأبن عمها الأمير في القصر المنيف

ومنذ تلك اللحظة أصبحت الوردة الحمراء رمزا لقصص الحب ذات النهايات غير السعيدة

فهل ستقدم لمن تحب وردة حمراء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اقدم هذة الوردة الي .... ؟

قصة جميلة

شكرا لك جالكسي

اسعد الله ايامك

مودتي

» البطاطا الحمراء تحمي الجسم من أمراض التدخين