السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لكل أمر في حياتنا آداب وفنون
ولنحسن استخدام وتوظيف الامور في حياتنا يجب ان نكون على دراية بآداب كل ما نحتاج الى الخوض به او استخدامه
واليوم راق لي طرح الا وهو
" فن استخدام الماسنجر "
فالكثيرون يدركون هذه الاداب وان لم يكونوا قد حددوها الا ان تطبيقها لديهم صحيح وسليم
ولكن وللأسف هنالك قلة لا تجيد هذا الفن او لا تدركه والبعض يعرف الفن ولكن لا يعيره اي قيمه !!
لا بأس أن ننقل هذه الفنون لنفيد ونستفيد ..
اليكم هي ..
احترم الحالة التي عليها الطرف الآخر
مشغول – في الخارج -.. . الخ
فمن غير اللائق أن ترى الطرف الآخر في حالة لا تسمح له بالدخول معك في محادثة ثم تدخل عليه فجأة وفي أمرٍ تافه لا يعدو كونه: كيف حالك وايه أخبارك؟
لا تدخل في محادثة بدون سبب معين مع انسان مشغول او انك تدرك ان وقته غير مخصص للمحادثة ..
ولا بأس من السلام على بعض الإخوة , ولكن أن يكون حال البعض ما أن يرى اسمك دخلت إلا وينقض عليك مباشرة في محادثة طويلة عن ماذا جرى لفلان وأين فلان؟ ثم لا يبقى لك وقت لترى بريدك ولا أن ترى ما أضيف في موضوعك ولا أن ترى ما كتبه الآخرون ولا أن تناقش موضوعاً جديداً
كثرة تغيير اسمك في الماسنجر
ففي كل مرة لك اسمٌ يختلف عن السابق , وإذا لم يعرفك صاحبك عتبت عليه وقلت يا فلان, فصاحبك يتذكر اسمك ولا يتذكر بريدك, فليس لديه وقت لحفظ هذا الكم الهائل من العناوين البريدية
ارسل رسالة استئذان قبل البدء فى الكلام
فقد يكون الشخص الذى تريد محادثته مشغولاً بقراءة موضوع معين أوغير موجود على الجهاز فقد تركه يحمل برنامجاً وذهب هو في حال سبيله أو الا يكون هو الذي على الجهاز وإنما شخص من اهله وقد جعل الماسنجر يعمل بشكل تلقائي مع الاتصال بالانترنت
والمشكله عندما يكون في غمرة الرد على موضوع فكري أو أدبي مطروح وقد استجمع كامل قواه الفكرية والعقلية , ثم تدخل عليه أنت فجأة وبكل برود كيف حالك؟؟
أو أن يكون مستعجلاً ويريد أن يرى رسالةً أو موضوعاً بشكل سريع فتعطله أنت
فيجب ان نقيس مدى قابلية الطرف الاخر للتحدث واستعداده لفتح مجال الحديث قبل الخوض في أحاديث لا تنتهي !
الإضـافـة
البعض يتضايق من الإضافة التي لا يسبقها استئذان، ولهذا يفضل أن ترسل رسالة لمن تريد إضافته معك فتستأذنه في إضافته إلى قائمتك
الســـــلام
كثيرا ما ننسى أن نبدأ من نحدثه بـ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ! وهذا ليس من أدب المسلم، فإن من الأدب أن تبدأ من تحدثه بتحية الإسلام.. وإن كنت صديقا لم تحدثه منذ فترة فلا بد أيضا من السؤال عن حاله .بعض الاخوة يدخل علي في الماسنجر وأكون لم أحدثه منذ شهر أو أكثر، فيبدأ كلامه بـ: هل قرأت ما كتبه فلان؟, أو: هل أجد عندك الموقع الفلاني؟ وينسى أن يبدأ بالسلام . وكذلك عند إنهاء المحادثة يفضل أن تختتم بالسلام أيضا، وإن كانت في الليل فإنه من الأفضل أن تضيف للسلام عبارة: تصبح على خير.. وغير ذلك من عبارات المجاملة التي تسر من تخاطبه بها
عـدم الاطالة في السلام
نعم السلام من الاداب المستحبه في بداية المحادثة ولكن من الأدب أيضا أن يكون السلام بطريقة معقولة.. ب
عض الاخوة يدخل فيقول
السلام عليكم
وعليكم السلام
كيف الحال
الحمد لله
وايه الاخبار؟
الحمد لله تمام
كيف الصحة
تمام
وكيف الدنيا معك ؟
الحمد لله
وشو أخبار اللي عندك ؟
الحمد لله
وكيف الأهل؟
والله بخير
وازيّ.. كيف.. وايه أخبار....... إلخ.. وهكذا
سيل من الأسئلة التي تذكرك بالتحقيقات العسكرية والتي لا تجد عليها ردا سوى أن تقول: الحمد لله، تمام، بخير
وهذا السلام بهذه الطريقة يكون ثقيل بعض الشيء على نفس من تكلمه فلا تطل في سلامك بهذه الطريقة.. فلا الأول الذي لا يسلم فعله صحيح, ولا هذا أيضا فعله صحيح.. فالسؤال عن الأحوال يكفيك فيه عبارة أو عبارتين فقط
لا تضيع وقت محدثك
بعض الاشخاص أوقاتهم من ذهب والبعض الآخر أوقاتهم من تراب أو أقل من ذلك.. والمفترض بالمسلم ألا يضيع وقته فالوقت من ذهب، وبدلا من إضاعة الوقت فيما لا فائدة منه فإنك تستطيع أن تستفيد من وقتك في الآخرة، وإن لم تفعل فلا أقل أن تستفيد منه في أمور الدنيا.. فإن دخلت على أحد إخوانك في برنامج الماسنجر: إذا كان عندك موضوع معين فاطرحه.. وناقش أو خذ رأي محدثك فيه , أما أن يكون الماسنجر بالنسبة لك أداة لتضييع الوقت.. فعليك حينئذ أن تبحث عن شخص مثلك لا يقدر ثمن هذا الوقت المهدر ليضيع وقته معك.. ولا أعني أن تكون جميع المحادثات جدية، فهذا شاق على النفس.. إنما أعني بهذا أن لا تكون عادتك أن تستخدم هذا البرنامج لمجرد إضاعة الوقت.. وأن تسأل من تحدثه إن كان عنده وقت يضيعه معك أم لا، فربما يكون محدثك ممن يخجل من التصريح بأنه مشغول
احترم رغبة الطرف الآخر
كثيرا ما تجد أن بعض الأصدقاء قد وضع علامة: مشغول.. ولكن البعض لا يضع اى اعتبار لها فيلح ويقول ,ولكن عندي موضوع أريد أن أخبرك به.. انت مشغول صحيح، ولكني أريدك دقيقةوهل نفترض أن من وضع علامة: مشغول.. وضعها لكي تدخل عليه وتتحدث معه أم حتى يقول لك: لا تزعجني لو سمحت؟! والغريب في الموضوع أن بعض الاخوة.. قد.. يغضب ويعاتب إذا لم ترد عليه، ولكنه لا يلوم نفسه على عدم احترامه لوقتك
أحسن الظن باصدقائك
في بعض المرات يقول لي أحد الأصدقاء: بالأمس تحدثت معك أكثر من مرة ولكنك لم ترد عليّ، أو غير هذا من التعليقات التي لم تفعلها أنت عامدا
والعجيب أن البعض يجزم بأنك عرفت ماذا يريد وأن كلامه وصلك, وأنك لم تُرِدْ أن تَرُد عليه
لماذا لا نحسن الظن بإخواننا خصوصا وأن خطوط الهاتف بطيئة جدا، وكثيرا ما تحصل مثل هذه الحالات؟ وكثيرا ما تخرج من هذا البرنامج ولكن اسمك يبقى وكأنك ما زلت متصلا بالإنترنت.. ولهذا علينا أن نحسن الظن بالاخوة وبدلا من أن تقول: كلمتك ولم ترد علي قل: هل وصلك كلامي.. أم لم يصل؟
...
استأذن قبل أن تُدخل ثالثاً
تكون في بعض المرات تتكلم مع أحد الاخوة , وفجأة وإذا بثالث معكم في المحادثة.. فهل هذا تصرف صحيح من هذا الشخص؟؟
أرى أن الاستئذان هنا واجب, فقد يكون أخوك الذي تحدثه لا يريد الأخ الثالث.. بل ربما قد ينحرج وتضعه في موقف لا يحسد عليه إن كان الأخ الأول قد وضع الأخ الثاني في قائمة المحظورين ولهذا استأذن قبل إدخال ثالث معكما في نفس المحادثة
.
الخصوصيــة
لناس خصوصيات فلا تتدخل في خصوصياتهم
وأعني بهذا أن لا يكون الواحد منا فضوليا يحب أن يعرف كل شيء , سواء أكان هذا مهما أو تافها.. فلا تسأل محدثك عن مهنته أو بلده أو عمره أو اسمه أو غير هذا وتكرر وتلح عليه بالطلب فقد يكون لا يريد أن يعرفه أحد.. أما إن رأيت أنه موافق أو غير مهتم فهنا لا بأس