السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
عندما لا يفهمكك الاخرون
عندما يكون لديك فيض من المشاعر والكلمات التي تسيطر على تفكيرك
عندما لا تستطيع الموازنة بين تلك المشاعر والكلام المفهوم الذي يتفهمه العقل البشري
عندما تتثاقل لديك الصراعات النفسية بين احاسيسك وعقلك الذي يتشتت من كثرة التفكير
بسبب عجز لسانك عن النطق عما يدور بوجدانك
وفجأة ودون أي سابق إنذار!!!
يأتي بكل قوة وتهكم
من يطلب منك الافصاح عما بداخلك
تحاول التفكير...تحاول التحدث...تحاول تخطي الموقف
ولكن تبوء كل محاولاتك بالفشل!!!
فهو لازال مصراً على أن تتحدث دون أن يدع لك الفرصة في مجرد التفكير وترتيب أفكارك!!!
وقد أخرج أسلحته القوية التي تحاصرك من جميع الجهات
فهو حتماً لا يشعر بك!!!
وفي أقل جزء من الثانية تتعارك مجموعة قوية من الصراعات العنيفة والحروب الفكرية داخل رأسك الصغير
حتى يصل العقل لدرجة الإصابة بالشلل القهري الؤقت!!!
والللسان بالعجز والحيرة!!!
تتلعثم الكلمات ...وتختنق العبرات
ولازلت محاصراً في نطاق ضيق ...فإما أن تتحدث وإما......؟
أنت لا تستطيع الكلام لأنك تعلم أنه حتماً لن يفهمك في ظل هذه الدائرة المغلقة
حينها ليس أمامك سوى أحد الخيارين:
إما أن تعلن إستسلامك
وإما أن تغادر المكان بصمتٍ تام دون تفسير تصرفك
فاللصمت احيانا ضجيج..يطحن عظام الصمت
إذا سلكت الخيار الأول فالتهنئ نفسك على ضعفك ومدى صغرك أمام نفسك ومن ثم أمام الآخرون
أما إذا سلكت الخيار الثاني.......؟؟؟؟
أترك لكم التكملة......
أدعوكم الآن للنقاش وتبادل وجهات النظر
فما فائدة القلم اذا لم يفتح فكرا
.. أو يٌضمد جرحا ..
أو يٌرقأ دمعة ..
أو يٌطهرقلبا
.. أو يكشف زيفا ..
أو يبني صرحا يسعد الإنسان في ضلاله..
سؤالي الآن هو:
هل سبق لك وأن شعرت بأن الاخرين لا يفهموك أو ربما لم يدعوا لك الفرصة للتعبير عما يدور بوجدانك بالطريقة التي تستحقها؟؟؟
وإذا وضعت في مثل هذا الموقف كيف ستتصرف؟؟؟
وما هو موقفك تجاه ذلك الشخص؟؟؟
لكم مني أجمل وأرق تحية,,,
بانتظار آراءكم الجميلة...
أختكم في الله