المعالجة الحديثة لمرض الزهيمر

المعالجة الحديثة لمرض الزهيمر

الزهيمر مرض عصبي غالبية المصابين فيه فوق الستين وهو من أمراض الدماغ التي تشكل 20 % من مرضى مستشفى الأمراض النفسية، وتشير الاحصاءات الى تسجيل ثلاث حالات جديدة سنوياً بين كل 100,000 تحت سن الستين و125 حالة جديدة فوق سن 60 سنة وقد بلغ عدد المصابين به في الولايات المتحدة الأمريكية بمليونني انسان تقريبا في عام 2000.
تظاهرات المرض :-
التغيرات العقلية في هذا المرض غالباً ما تكون تدريجية ولا يستطيع المريض او الأهل تعيين وقت البداية واحياناً يظهر للعيان بعد حدوث اضطراب عقلي مؤقت اثر ارتفاع حرارة المريض أو اثر اجراء عملية جراحية أو اصابات دماغ خفيفة ولكن اهم عرض في هذا المرض هو نسيان الحوادث من يوم الى يوم فلا يتذكرها المريض وينسى المواعيد ولا يتذكر أين ترك مفتاح البيت أو السيارة أو المحفظة ويعيد السؤال عدة مرات وينسى ما كان يتحدث به قبل قليل وهنا لا يتذكر المريض الحوادث الجديدة (الذاكرة القريبة) ولكن الذاكرة البعيدة تبقى طبيعية وعندما يصبح تأثر الذاكرة واضحاً فانه يرافقه تدهور في الدماغ بحيث لا يتذكر المريض الكلمة المناسبة عند الكلام وكذلك عند الكتابة ولا يستطيع أن يقوم بالواجبات الصعبة. ويميل لإعادة السؤال الذي يقدم له قبل أن يجيب عنه و يمكن أن يكرر العبارات عدة مرات كما أن هنالك أخطاء كثيرة عندما تقدم له مسألة حسابية وإضطراب في معرفة الأماكن فهو لا يعرف اين يضع السيارة في المكان المخصص في الكراج ولا يعرف كيف يلبس الجاكيت لذا يحتاج الى شخص اخر يساعده بذلك ولا يعرف كيف يعود إلى البيت او كيف يصف الأماكن التجارية أو بيت قريب او المستشفى او الوزارة رغم انه كان يعرفها بدقة سابقاً. وفي المراحل الأخيرة من المرض لا يعرف المريض كيف يستعمل المفتاح ليفتح الباب او كيف يستعمل ماكينة الحلاقة ويمكن أن يمارس أعمال تجارية طائشة ويهمل نظافته وهندامه ويهمل حلاقة ذقنه ويظهر لديه عصبية او خوف من أن يبقى لوحده ويمكن أن يتهم زوجته العجوز بعلاقات جنسية محرمة او يتهم اولاده بسرقة اغراضه و تفشل العلافات الزوجية بافتتان المريض بشخص صغير ويصبح أنانيا وقد يصاب بالنهم ولكن في الغالب يهمل الطعام وفي المراحل الأخيرة يصبح المريض طريح الفراش يحتاج إلى شخص آخر ليطعمه وينظفه هنا لا يستطيع المشي او الوقوف ويستمر المرض لعدة سنوات قد تصل إلى خمس سنوات وأكثر.
ويلاحظ أن الدماغ في الحالات المتقدمة من المرض يصاب بالضمور المنتشر ويقل وزنه بمقدار 20% او أكثر وتصبح تلافيف الدماغ ضيقة و التجاويف واسعة و أكثر الضمور في الدماغ هو في منطقة قرن آمون.
الفحوصات الشعاعية المخبرية :-
1. التصوير المغناطيسي للدماغ الجانبين في الدماغ.
2. تخطيط الدماغ الكهربائ.
3. أخذ خزعة من الدماغ.
المعالجة :-
1. إزالة أسباب الضغوطات والأصوات المرتفعة.
2. إعطاء أقل الأدوية.
3. اعطاء مضادات الهمود.
4. اعطاء مضادات التوتر إذا كان المريض مصابا بالتوتر.
5. العناية الشخصية للمريض.
هنالك أدوية حديثة هي مثبطات الكولينستيراز مثل Memeantine و Rivastigmine
وحيث أن هؤلاء المرضى لا يدركون أي شيء فيجب تقديم الغذاء لهم في ثلاثة أوقات دون أن يطلبوا ذلك مع الاهتمام بنظافة المريض اذ انه لا يستطيع الاستحمام أو غسل الوجه أو أي نوع من النظافة لذا يجب تعيين ممرض أو ممرضة خاص للعناية بهؤلاء المرضى وإعطاء الأدوية السابقة الذكر حسب الحاجة وعدم إرسالهم الى المصحات إلا في حالات خاصة لأن العناية المنزلية التمريضية هي الافضل.
ويشار الى انه يمكن معالجة حالات الاصابة بمرض الزهايمر بحيث يظهر تحسن عند المرضى كثيراً بسبب مراجعتهم العيادة خلال الأشهر الاولى من الإصابة بالمرض وإستعمال الأدوية السابقة الذكر.

منقول