يحلُ فصل الشتاء و يبدأ الناس بالبحث عن سبل للدفء و مصادر حرارية متنوعة. اليكم في هذا المقال بعض النصائح التي ستساعد في المحافظة على الدفء و حرارة الجسم في الشتاء.
تضع اختصاصية الاقتصاد المنزلي جنيفر سول جملة من النصائح البسيطة التي تحافظ على دفء الجسم وإتاحة الفرصة للجميع للاستمتاع في هذا الفصل.
من هذه النصائح الاهتمام بنوعية الملابس في الشتاء، إذ تقول "على المرء ارتداء أكثر من طبقة ملابس، لأنها تحافظ على دفء الجسم أكثر من ارتداء قطعة واحدة ثقيلة".
كما يجب على المرء أن يحافظ على دفء القدمين والرأس واليدين، لأنها ثلاث مناطق حيوية للحفاظ على حرارة الجسم. ويُـنصح أن يرتدي المرء الملابس المصنوعة من الصوف الطبيعي أو القطن الطبيعي.
وعلينا الاهتمام بالغذاء، فهو مصدر مهم لإمداد الجسم بالطاقة وبالتالي الحرارة، فــ من المهم تناول طعام متوازن ومشروبات ساخنة والابتعاد عن الباردة منها. وفي هذا الجانب، تقول استشارية التغذية تتيانا كور "يجب ربط تناول الطعام بنشاط الجسد وحركته، فكلما كان الإنسان نشيطا وجب أن يتناول الطعام، وكلما قلل حركته يجب أن يقلل طعامه".
وتقول "هنالك أطعمة تمد الجسم بالحرارة يجب الإكثار منها في الشتاء كالمشروبات الساخنة مثل البابونج واليانسونوالأعشاب وخصوصا الزنجبيل والقرفة، لأنها لا تحتوي على سعرات حرارية عالية وتمد الجسم بالطاقة إذا تم شربها من دون سكر".
وتنصح كور أن يتناول المرء الأطعمة الغنية بالنشويات والبروتينات النباتية كالعدس والفاصولياء البيضاء،لأنها لا تحتاج الى طاقة عالية لهضمها، وبالتالي لا تأخذ طاقة وحرارة من الجسم.
وتبين كور أن هنالك معتقدا خاطئا بأن تناول الحلويات يمد الجسم بالحرارة "فهو يمد الجسم بالحرارة على مدى قصير، الأمر الذي يؤدي الى تناوله بكميات كبيرة". وإن أفضل الحلويات التي يجب تناولها في فصل الشتاء التمر والمشمش المجفف والقطين، بدلا من تناول الحلويات المركبة، لأنها تحتوي على معادن وسكريات مركزة تعطي طاقة للإنسان. ومن الممكن تناول الكستناء أيضا ولكن بكميات معتدلة قد يمد الجسم بالطاقة على أن لا يتناول المرءمنها أكثر من 5 حبات في اليوم. ويمكن تناول المكسرات والكستناء والفواكة المجففة بين الوجبات، لتعطي الجسم الدفء اللازم في فصل الشتاء.
ويجب على المرء أن يتحرك لينشط دورته الدموية، بالتالي يحصل على الدفء وخصوصا إذا حرك أطرافه وأصابعه حتى ولو كانت تلك الحركات بسيطة.
وتنصح سول أن يحافظ المرء على دفء الغرفة، وألاّ يجعل حرارة الغرفة تزيد عن 21 درجة مئوية. أيضا يجب الحرص على ألاّ يخرج المرء من مكان دافىء إلى مكان بارد من دون الحرص على تغطية الوجه والرأس وشرب الماء البارد .
وتنصح سول أن يبقي المرء الستائر مفتوحة خلال النهار، ليدخل أشعة الشمس إلى الغرفة قدر الإمكان كما يجب غلق الستائر خلال فترة المساء منعا لتسرب الحرارة خارج الغرفة.
وتقول "يجب التحقق من أن النوافذ والأبواب لا يسربان الهواء، كما يجب وضع الموكيت أو السجاد على الأرض من أجل الحصول على دفء كاف".
وتشير سول إلى ضرورة ألاّ يغادر الشخص المنزل إلا عند الضرورة، حتى لا يصاب بالرشح وتقول بعد الاستحمام يجب وضع ماء بارد على القدمين، لأن ذلك يقي المرء من الأمراض.
ويمكن إغلاق الغرف التي لا تستخدم بكثرة من أجل الحفاظ على دفء المنزل، كما يمكن إضاءة الشموع التي تعطي منظرا جميلا وتبعث على الدفء".