مناسف للجمهور..!

مناسف للجمهور..!

رياض القطامين - فيما تجتاح المناسف والحلويات اغلب مقرات المرشحين يرفض ناخبون ومرشحون أن تكون مقولة « أقصر طريق إلى قلب الناخب معدته» في إشارة إلى نضوج الوعي السياسي لدى المواطن الأردني.
ويقول ناخبون بأنهم سيختارون المرشح الذي يمتلك الكفاءة العلمية والسياسية والحس الوطني، باعتباره من أهم المقومات الرئيسة التي ينبغي أن تتوفر في من يتصدى للعمل البرلماني, ويوضحون بأنهم رغم كل المغريات فهم يمتلكون من الوعي السياسي ما يساعدهم على ةحسن الاختيار .
ويرفض إبراهيم 35 عاما مقولة «إطعم الفم تستحي العين «حتى وان حضر عند هذا المرشح أو ذاك وتناول المنسف او الحلويات في مقره الانتخابي ,ويعتبر ذلك في باب التواصل والعلاقات وليس الالزام ,ويقول بان الناخب يزور اكثر من مقر انتخابي لمعرفة البرامج والحوار حولها والتواصل مع الاخرين,وان عليه ان ينتخب الأكفأ والاقدر على الخدمة .
ولأنس 28 عاما رأي مختلف ,فيعتبر المنسف والحلويات أنواعا من أنواع الدعاية الإعلانية للمرشح ,فهدفها لا يختلف عن الهدف من وضع الصور والملصقات والعبارات والشعارات الانتخابية, وبالتالي على الناخب أن يتعامل مع هذه المناسف من هذا المنطلق بغض النظر عن أهداف المرشح من تقديمها .
ويرفض كثيرون اعتبار المناسف وما يقدم في مقرات المرشحين والتي تقدم بغرض إغراء المرشحين واستقطابهم نوعا من أنواع من المال السياسي وفقا لغازي 54 عاما الذي يطوف على عدة مقرات انتخابية .
ولايتردد مرشحون من تجهيز المناسف والحلويات والمرطبات داخل المقرات فليس من ضابطة عدلية تدخلها تحت بند مخالفات قانون الانتخاب معتبرين ذلك كرما وجزءا من التواصل مع أبناء المجتمع المحلي فهي تقدم لمن يحضر سواء كان مؤازرا أم فضوليا .
اما بعض المرشحين ممن ليس لديه إمكانية مادية فيكتفي بتقديم وجبات خفيفة مبرراً ذلك بأنه ضد البذخ ويرفض ناخبون أن يكون المنسف وسيلة لتكميم الأفواه، أو تخجيل العيون، أو إرضاء الغاضبين أو إيصال الطامحين، فالأمور تستقيم بالوعي وحسن الاختيار لا بالمناسف .
ويقول مراقبون ومطلون على الوضع الانتخابي ان الناخبين حاليا هم الذين يوجهون المرشحين كون الورقة الرئيسة في المعادلة الانتخابية بيد الناخبين ، فهي التي توجه بوصلة سير الانتخابات ونتائجها وفي ذلك ترجمة حقيقية للمفهوم الانتخابي الديمقراطي بما يعنيه من وزن الناخب كما يقول خليل 35 عاما .
والمتابع للمشهد الانتخابي في كل محافظات المملكة سيلاحظ أن استعدادات المرشحين لمنافسات مارثون الانتخابات النيابية للمجلس السادس عشر قد بدأت بالفعل في جميع الدوائر الانتخابية، وقد تمثلت تلك الاستعدادات في قيام المرشحين ‹› بتدشين حملاتهم الانتخابية من خلال الإعلانات الدعائية أولاً، ثم بنصب خيام مقارهم الانتخابية، وأخيراً بتوزيع كتيبات برامجهم الانتخابية .
ويشدد ناخبون أن لديهم القدرة الكافية على اختيار الأكثر انتماء وكفاءة وقدرة بعيداً عن كل المؤثرات التي تظهر على السطح في مواسم الانتخابات مؤكدين أن الزخم الإعلامي والتوعوي والتثقيفي الذي تنفذه الحكومة في تسيير عملية الانتخابات قد أتى أكله من خلال مخاطبة القاعدة الكبيرة من الجماهير وقطع الطريق على كل من كانت تسول له نفسه تعكير صفو هذا العرس الوطني الديمقراطي بأي شكل من الأشكال .
وأكدوا أن وعي المواطن الأردني في هذه الانتخابات تحديدا يجذر لتأسيس ثقافة جديدة يكون فيها الاختيار للقوي في قول الحق والأمين على مقدرات الوطن والمرتكز على خبرة علمية وعملية .