بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله الذي أنزل القرآن .. ورفع به الإنسان ..وجعله نورٌ للقلوب والأبدان ..
وكرم أهله بالفوز بالدنيا ويوم يحشر الثقلان .. وبشر حامليه وحفظته بالمغفرة والرضوان ..
والفلاح والفوز بالجنان ..
ثم الصلاة والسلام على النبي الهادي العدنان..
محمد بن عبدالله وآله وصحبه ومن سار على نهجه بإحسان..
أما بعد :
من أنقى الكلمات التي طرقت مسامعنا .. و من أعظم الأدوية التي به شفيت قلوبنا ..و هو في يوم الحساب شفيعنا ..
كتاب من الله أنزله علينا ..وهو معجزة نبينا وحبيبنا .. قرآن به تجلو أحزاننا و غمومنا ..
قال عنه الرب تبارك وتعالى [ وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا ] ..
كتاب عظيم جمع كل العلوم والفنون .. كتاب حكى لنا قصصا مضت عليها آلاف السنون ..
بين طياته كلمات متقطعة كطه و حم ونون .. لا يعرف علمها إلا من بيده الحركات والسكون ..
أعجز الخلق ومن تحدى من القرون .. لن يساويه كتاب أيها الجهال فسوف تعجزون ..
ما أجملها من أوقات نقضيها نتدارس فيها هذا القرآن ..نرتله ونجوده بصوت رنان ..
فنصيب مرة ونخطأ في بعض الأحيان ..
ونعلم أن أجرنا مكتوب من قبل ربنا الرحمان .. نجتهد سويا كي نفسره ونبينه أيما بيان ..
نطبق أحكامه وونعمل بما أمرنا به المنان ..
فإن سألت عن أشرف علم جرى في الأكوان .. فقل بكل فخر واعتزاز إنه علم القرآن ..
فيا أيها الشباب الفضلاء .. وصيتنا أن تمسكوا به فهو لنا أعظم إسقاء .. وسنيفعنا في يوم لا ينفع فيه الشفعاء ..
فقد قال عنه صلى الله عليه وسلم ( اقرأوا القرآن فإنه يأتي بوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) وصدق وربي أشرف الأنبياء ..
محال أن يجتمع في صدورنا حب للقرآن وما يسمى بالغناء .. فلنجعله هو حياتنا ولنا فيه دواء ..
هي عبارات حاولنا أن نجمعها عن ذلك الكتاب الكريم.. الذي أوحاه رب عليم .. يحمل بين طياته كل أمر حكيم ..
ومهما كتبنا فلن نوفيه حقه فهو في قلوبنا عظيم ..
ختاماً ..
تحيتنا لكم ممزوجة بشكر على حضوركم أيها الأحباب .. ,ونسأل الله تعالى أن يرزقكم الخير من كل باب